السبت، 31 مايو 2014

بيـــان / تهنىء وتناشد حركة شباب كريستيان لقضايا الاقباط الارثوذكس السيد المشير عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية



بيـــان
تهنىء وتناشد حركة شباب كريستيان لقضايا الاقباط الارثوذكس السيد المشير عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية 
حركة شباب كريستيان لقضايا الاقباط الارثوذكس:- اجمل وارق التهانى ونهنىء انفسنا بفوز السيد المشير عبد الفتاح السيسى رئيسأ لجمهورية مصر العربية الرجل الذى حمل كفنة على يدية لا يخشى الا الله ولا يهاب الموت من اجل مصر وابناء شعبها نؤيدة قلبأ وقالبأ واثقين فى اختيارة رئيسأ جدير بالثقة على قيادة البلاد و وندعى الله ان يعينة ويعين قداسة البابا تواضروس الثانى على هذا الشعب و نناشد السيد رئيس الجمهورية حيث ان اشراك قداسة البابا في وضع خارطة الطريق هي بوادر طيبة تجاه الاقباط... و علي وجه الخصوص حركة شباب كريستيان للاقباط لها عده مطالب من اهمها :-
1-  تنفيذ قانون بناء الكنائس و دور العبادة الموحد 
2- نرجو سرعة التفيذ فى اعادة بناء وترميم الكنائس التى تم حرقها كما وعدتنا واثقين فيك ونتمنى فقط السرعة فى التنفيذ.
3-   التمثيل العادل للاقباط في المجالس النيابية بالدولة
4-   التمثيل العادل في الوظائف العليا في الدوله التي حرموا منها في العهود السابقة مثل الوظائف العليا في السلك الدبلوماسي و الجيش و القضاء والمناصب الوزارية السيادية والمخابرات وان يكون الاختيار بالكفاءة حسب ما وعدت سيادتكم فى تصريحاتكم سابقأ
5-  نحيط سيادتكم علمأ بان  سوف تواجه مشكله كبيرة بمثابة قنبلة موقوته قد اوشكت علي الانفجار و سوف تجر بالبلاد للفتنه الطائفية العارمة وهي ملف الاحوال الشخصية للاقباط يجب مناقشته وتعديل قوانين الاحوال الشخصية للاقباط فى اطار شريعة الانجيل  بالتنسيق ما بين الدولة والكنيسة حيث ان الاحوال الشخصية هي شقين شق مدني وشق كنسي و كذلك نتجنب الصدام ما بين الكنيسة و القضاء الاحكام الصادرة وتنفيذها .
اخيراً وفي الختام ... الاقباط لا يطلبون مطالب طائفية لانهم اكثر من يعي معني الوطنية جيداً وضربوا دروساً كثيرة علي ذلك عبر التاريخ ونحن متأكدون ان تحقيق العدالة بمعناها الشامل سيذيب جبال الجليد التى تراكمت علي اكتافهم خلال عقود مضت على يد سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى.
مؤسس و مسؤول الحركة                                         منسق عام الحركة                        
مهندس / نادر صبحي سليمان                                   مهندس / هاني عزت


     
  

الاثنين، 26 مايو 2014

بيـــــــان : الي رئيس المجمع المقدس قداسة البابا اتخاذ اللازم نحو ايقاف نيافة الانبا رافائيل وتقديمه للمحاكمة الكنسية

العظة كاملة حتى لم نتهم بالتقطيع و نسمع من الدقيقة 37 بالتحديد
بيــــــــــان
 المطالبة بوقف نيافة الانبا رافائيل وتقديمه للمحاكمة الكنسية
حركة شباب كريستيان :- مهندس/ نادر صبحي سليمان بصفتي مسؤول ومؤسس الحركة وباسم جميع اعضاء الحركة. نطالب قداسة البابا تواضروس الثانى رئيس المجمع المقدس بايقاف  نيافة الانبا رافائيل عن منصبه كسكرتير للمجمع المقدس وانعقاد اجتماع طارئ لجميع اعضاء المجمع المقدس وتقديم نيافة الانبا رافائيل للتحقيق معه فوراً
 وذلك للاسباب الاتية
اولاً:     العظة الخاصة بنيافته بعنوان (السيدة العذراء و دورها في الخلاص). (مرفق العظه كامله ادناه)من قناة الانبا رفائيل الخاصة بة على اليوتيوب
ثانياً:    البيان الصادر من نيافته و كنائس وسط القاهرة بتكذيب الفيديو المنسوب لنيافته . 

 (مرفق ادناه).
 وانه لم يحدث علي الاطلاق من نيافته بوصف السيده العذراء بانها (شريكة في الخلاص) ولا نستطيع ان نقول لها(يا عدرا خلصينا) .. وقال نصاً (ان العذراء شريكة الله في الخلاص عقيدة غير ارثوذكسية  .ولم يحدث أننى علمت بها يوما، إن العذراء مريم لها كل الكرامة والمجد والتطويب لكنها ليست شريكة الخلاص بل هى نفسها كانت تحتاج خلاص المسيح».

 ثالثاً:البيان الصادر من نيافتة وكنائس وسط القاهرة بعد ذلك بتأكيد ان العذراء شريكة الله فى الخلاص.
 بناءاً علي ما سبق ذكره ومن واقع غيرتنا علي كنيستنا الارثوذكسية كشباب مسيحي ارثوذكسي نثق تماماً في  قداسة البابا تواضروس الثانى الجالس علي كرسي مارمرقس الرسول  انه لا يسمح ابداً بالتلاعب بفكر شعب الكنيسة الارثوذكسية في امور هامة تخص العقيدة واللاهوت و ايضاً معالجة الخطأ بخطأ اكبر بتكذيب نيافته لما نسب اليه وادانة نفسه في بيانه الصادر ان قول (العذراء شريكة الله في الخلاص) هو فكر غير ارثوذكسي علماً بان العظة كامله السابق ذكرها موجودة علي الصفحة الرسمية لكنائس وسط القاهرة تحت اسم الانبا رافائيل .. وهي العظة التي قال فيها نصاً(ان السيدة العذراء شريكة الله في الخلاص واننا نستطيع القول ياعدرا خلصينا) فكيف يكون  اسقف يمثل الكنيسة الارثوذكسية كسكرتير للمجمع المقدس بهذا التناقض ما بين امرين ان يقدم عظة للشعب يصرح فيها بما نسب اليه  ثم يعود ويدين نفسه وينفي ما قاله في تلك العظة بانه فكر غير ارثوذكسي .وبعد ذلك يعود وينشر بيان اخر لكنائس وسط القاهرة يؤكد ان ليس هناك ما يمنع من ان ننادى السيدة العذراء يا عدرا خلصينا ونحن عبيدك جيرينا.. ونجد ان بعض المجموعات التى تحمل مسميات تحت عبارات حماية الايمان الارثوذكسى وهى فى الاصل مجموعات سارقة للايمان سلفية الفكر الارثوذكسى واخوان الارثوذكسية معادين للكنيسة وتحدث بلبلة وتفكك وانقسام داخل الكنيسة بنشر منهجهم الاخوانى السلفى الفكرالمحارب للاخر والذى لا يحترم عقيدة الاخر ويحاول وبكل قوة عدم نجاح مسيرة الكنيسة الواحدة حيث يحاربون الاخوة البروتستانت هجوم عنيف وينشرون فيديوهات للانبا رافائيل ايضا تثب الاخوة البروتستانت تحت عنوان البروتستانت ذئاب خاطفة للانبا رافائيل ومنشورات ضد ابونا مكارى يونان ان  تعليمة غير ارثوذكسية ويطالبون باستبعادة و باستبعاد المرنم نشأت واصف بفريق الكورال التابع لة وحدث بالفعل وقام الانبا رافائيل باستبعاد المرنم نشأت واصف بفريق الكورال منذ اكثر من شهرين والان فى الطريق الى تلبية المطلب الاخر وهى استبعاد القمص مكارى يونان وايضا هم من قاموا بتحريض الشعب ضد قداستكم كثيرا وكانت اخرها عند عمل سر الميرون المقدس وعندما تصيدنا لهم وفضحنا حقيقة امرهم لكل الشعب الارثوذكسى بالمستندات اعلنوا فى بيان رسمى لهم ونشر فى مختلف الصحف ان الانبا رافائيل هو من يفوضهم بتلك الاعمال واعلنوا انهم يتقابلون معة فى مكتبة الخاص ومن   منطلق هذا قاموا بالدفاع عن نيافتة وينشرون فيديوهات للمنتديات الاسلامية مدعين انها من صنعهم وانها مفبركة ومقطوعة وهذا غير بصحيح وليس فى صالح نيافة الانبا رافائيل نفسة هذا سيجر بنا الى فتنة طائفية .

 اخيراً قداسة البابا... نتوجه اليك باتخاذ اللازم نحو نيافة الانبا رافائيل و ايقافه عن توليه سكرتارية المجمع المقدس مؤقتاً واحالته الي المحاكمة الكنسية والتحقيق معه من قبل اعضاء المجمع المقدس فهو اولا واخيرا يخضع لقوانين الكنيسة والرهبنة.

ادامك الله علي كرسيك سنين طويله وازمنة هادئة مديده

مؤسس ومسؤول حركة شباب كريستيان
مهندس/ نادر صبحى سليمان


http://www.youtube.com/wch?v=OAf9_oXHFA4&list=PL4B153CEA0atA93E017العظة كاملة للانبا رافائيل من قناة الانبا رافائيل على اليوتيوب ونسمع من الدقيقة 37




http://www.youtube.com/watch?v=OAf9_oXHFA4&list=PL4B153CEA0A93E017


الأحد، 18 مايو 2014

الطَلاقُ

     الطَلاق


سؤال‏:‏ من‏ ‏أحد‏ ‏الآباء‏ ‏الكهنة‏.‏ 
جاء‏ ‏في‏ ‏الإنجيل‏ ‏للقديس‏ ‏متى (‏وجاء‏ ‏إليه‏ ‏فريسيون‏ ‏أيضًا‏ ‏يجربونه‏ ‏قائلين‏ ‏له‏:‏ "أيحلُّ‏ ‏للرجل‏ ‏أن‏ ‏يطلق‏ ‏زوجته‏ ‏لكل‏ ‏سبب؟‏ ‏فأجاب‏ ‏وقال‏ ‏لهم‏: "‏أمَا‏ ‏قرأتم‏ ‏أن‏ ‏الذي‏ ‏خلقهما‏ ‏في‏ ‏البدء‏ ‏جعلهما‏ ‏ذكرًا‏ ‏وأنثي؟‏) ‏وقال ‏‏لذلك‏ ‏يترك‏ ‏الرجل‏ ‏أباه‏ ‏وأمه‏ ‏ويرتبط‏ ‏بزوجته‏، فيصير‏ ‏الاثنان‏ ‏جسدًا‏ ‏واحدًا‏، ‏فلا‏ ‏يكونان‏ ‏بعد‏ ‏اثنين‏ ‏إذن‏،‏ وإنما‏ ‏جسدًا‏ ‏واحدًا‏. ‏ومن‏ ‏ثَمّ‏، ‏فما‏ ‏جمعه‏ ‏الله‏ ‏لا‏ ‏ينبغي‏ ‏أن‏ ‏يفرقه‏ ‏الإنسان‏).‏ فقالوا‏ ‏له "‏‏لماذا‏ ‏إذن‏ ‏أوصى ‏موسى ‏بإعطائها‏ ‏وثيقة‏ ‏طلاق‏، ‏وإخلاء‏ ‏سبيلها‏).‏فقال‏ ‏لهم‏‏ "إن‏ ‏موسى‏ ‏بسبب‏ ‏قساوة‏ ‏قلوبكم‏،‏ ‏قد‏ ‏سمح‏ ‏لكم‏ ‏بتطليق‏ ‏زوجاتكم‏. ‏أمّا‏ ‏في‏ ‏البداية‏ ‏فلم‏ ‏يكن‏ ‏الأمر‏ ‏هكذا‏. ‏وأنا‏ ‏أقول‏ ‏لكم‏،‏ ‏إن‏ ‏كل‏ ‏من‏ ‏طلّق‏ ‏زوجته‏ ‏لغير‏ ‏عِلة‏ ‏الزنى ‏وتزوج‏ ‏بأخرى ‏فقد‏ ‏زنى‏، ‏وكل‏ ‏من‏ ‏تزوج‏ ‏بمطلّقة‏ ‏فقد‏ ‏زنى‏) (‏متي‏9-3:19).‏
هذا‏ ‏النص‏ ‏المقدس‏ ‏يثير‏ ‏سؤالين‏:‏ 
السؤال‏ ‏الأول‏:هل‏ ‏كان‏ ‏في‏ ‏سلطة‏ ‏موسي‏ ‏النبي‏ ‏أن‏ ‏يخالف‏ ‏أمرًا‏ ‏إلهيًا‏ ‏بعدم‏ ‏الطلاق‏ ‏من‏ ‏أجل‏ ‏قساوة‏ ‏قلوبهم؟ 

والسؤال‏ ‏الثاني‏:هل‏ ‏يصلح‏ ‏هذا‏ ‏السبب‏ (‏قسوة‏ ‏قلوب‏ ‏الناس‏) ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏سببًا‏ ‏للطلاق‏ ‏في‏ ‏أيامنا‏ ‏هذه،‏‏ ‏إذا‏ ‏تعذّر‏ ‏الوصول‏ ‏إلى ‏حلول‏ ‏سلمية‏ ‏للمشاكل‏ ‏الزوجية‏ ‏بسبب‏ ‏قسوة‏ ‏قلب‏ ‏أحد‏ ‏الزوجين‏ ‏أو‏ ‏كليهما؟ 
الجواب‏:‏ 
لاشك‏ ‏أن‏ ‏النبي‏ ‏موسى ‏عندما‏ ‏أجاز‏ ‏للرجل‏ ‏أن‏ ‏يطلق‏ ‏زوجته‏، ‏وإذا‏ ‏طلقها‏ ‏فليكتب‏ ‏لها‏ (‏كتاب‏ ‏طلاق‏ ‏ويدفعه‏ ‏إلى‏ ‏يدها‏ ‏ويصرفها‏ ‏من‏ ‏بيته‏) (‏سفر‏ ‏التثنية‏1:24).‏ لم‏ ‏يكن‏ ‏ذلك‏ ‏منه‏ ‏مخالفة‏ ‏لله‏، ‏ولا بُد‏ ‏أنه‏ ‏لم‏ ‏يتصرف‏ ‏من‏ ‏تلقاء‏ ‏نفسه‏،‏ وإنما‏ ‏بصفته‏ ‏نبيًا‏ ‏لله‏ ‏وكليم‏ ‏الله‏. ‏وقد‏ ‏قال‏ ‏عنه‏ ‏الرب‏ ‏لهارون‏ (‏وأما‏ ‏عبدي‏ ‏موسى‏...‏هو‏ ‏أمين‏ ‏في‏ ‏كل‏ ‏بيتي،‏‏ ‏فمًا‏ ‏إلى‏ ‏فم‏ ‏أخاطبه‏، ‏وعيانًا‏ ‏أتكلم‏ ‏معه‏،‏ ‏لا‏ ‏بالألغاز‏،‏ ‏وشِبْه‏ ‏الرب‏ ‏يعاين‏) (‏سفر‏ ‏العدد‏12:8،7).‏وجاء‏ ‏عنه‏ ‏في‏ ‏سفر‏ ‏الخروج‏ (‏ويكلم‏ ‏الرب‏ ‏موسى‏ ‏وجهًا‏ ‏لوجه‏ ‏كما‏ ‏يكلم‏ ‏الرجل‏ ‏صاحبه‏) (‏الخروج‏11:33).‏ 
وعلى ‏ذلك‏،‏ ‏فإن‏ ‏إجازة‏ ‏الرجل‏ ‏في‏ ‏طلاق‏ ‏زوجته‏ ‏لا‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏تكون‏ ‏من‏ ‏غير‏ ‏أمر‏ ‏إلهي‏ ‏بذلك‏. ‏فإذا‏ ‏قال‏ ‏المسيح‏ ‏له‏ ‏المجد‏ (‏إن‏ ‏موسى‏ ‏بسبب‏ ‏قسوة‏ ‏قلوبكم‏ ‏قد‏ ‏سمح‏ ‏لكم‏ ‏بتطليق‏ ‏زوجاتكم‏) ‏فالمفهوم‏ ‏ضمنًا‏ ‏أن‏ ‏موسى‏ ‏قد‏ ‏سمح‏ ‏بذلك‏ ‏بناءًا‏ ‏على‏ ‏تفويض‏ ‏من‏ ‏الله‏ ‏الذي‏ ‏كان‏ ‏يتكلم‏ ‏معه‏ ‏فمًا‏ ‏لفم‏، ‏ولذلك‏ ‏فإن‏ ‏الشريعة‏ ‏الإلهية‏ ‏في‏ ‏العهد‏ ‏القديم‏ ‏سُمِّيت‏ ‏في‏ ‏غير‏ ‏موضع‏ ‏بأنها‏ ‏شريعة‏ ‏موسي،‏‏ ‏ذلك‏ ‏لأن‏ ‏موسي‏ ‏هو‏ ‏الذي‏ ‏تلقّاها‏ ‏من‏ ‏الله‏، ‏ومن‏ ‏ثّم‏ ‏أبلغها‏ ‏موسى‏ ‏لبني‏ ‏إسرائيل‏. ‏فلم‏ ‏يكن‏ ‏موسى‏ ‏هو‏ ‏صاحب‏ ‏الشريعة‏،‏ لكنه‏ ‏هو‏ ‏النبي‏ ‏الذي‏ ‏نقل‏ ‏للشعب‏ ‏ما‏ ‏أمَرَ‏ ‏الله‏ ‏به‏. ‏جاء‏ ‏في‏ ‏سفر‏ ‏العدد‏ ‏قوله‏ "كما‏ ‏كلم‏ ‏الرب‏ ‏موسى‏ ‏هكذا‏ ‏فعل‏ ‏بنو‏ ‏إسرائيل‏" (‏العدد‏4:5).‏ 
جاء‏ ‏في‏ ‏سفر‏ ‏الملوك‏ ‏الأول‏ ‏قوله‏ (ولما‏ ‏دنا‏ ‏يوم‏ ‏وفاة‏ ‏داود‏،‏ ‏أوصى‏ ‏سليمان‏ ‏ابنه‏ ‏وقال‏: ‏"أنا‏ ‏ذاهب‏ ‏في‏ ‏طريق‏ ‏أهل‏ ‏الأرض‏ ‏كلها‏ ‏فتشدد‏ ‏وكُن‏ ‏رجلاً. ‏واحفظ‏ ‏شعائر‏ ‏الرب‏ ‏إلهك‏،‏ ‏واسلك‏ ‏في‏ ‏طريقه،‏‏ ‏واحفظ‏ ‏رسومه‏ ‏ووصاياه‏ ‏وأحكامه‏ ‏وشهاداته‏،‏ ‏على‏ ‏ما‏ ‏هو‏ ‏مكتوب‏ ‏في‏ ‏شريعة‏ ‏موسى‏ ‏لكي‏ ‏تفلح‏ ‏في‏ ‏كل‏ ‏ما‏ ‏تعمل‏) (.1‏ملوك‏2:2،1).‏ 
وجاء‏ ‏في‏ ‏سفر‏ ‏نحميا‏ (‏واجتمع‏ ‏الشعب‏ ‏كله‏ ‏كرجل‏ ‏واحد‏ ‏في‏ ‏الساحة‏ ‏التي‏ ‏أمام‏ ‏باب‏ ‏المياه‏،‏ ‏وتكلموا‏ ‏مع‏ ‏عزرا‏ ‏الكاتب‏ ‏أن‏ ‏يأتي‏ ‏بسفر‏ ‏شريعة‏ ‏موسي‏ ‏التي‏ ‏أمر‏ ‏بها‏ ‏الرب‏ ‏إسرائيل‏) (‏نحميا‏8:1).‏ 
وجاء‏ ‏في‏ ‏صلاة‏ ‏النبي‏ ‏دانيال‏ (‏فتعدّى‏ ‏جميع‏ ‏إسرائيل‏ ‏شريعتك‏، ‏وزاغوا‏ ‏غير‏ ‏سامعين‏ ‏لصوتك‏،‏ فسكبت‏ ‏علينا‏ ‏اللعنة‏ ‏والحلف‏ ‏المكتوب‏ ‏في‏ ‏شريعة‏ ‏موسي‏ ‏عبد‏ ‏الله،‏‏ ‏لأننا‏ ‏أخطأنا‏ ‏إليه‏ ‏فأقام‏ ‏كلامه‏ ‏الذي‏ ‏تكلم‏ ‏به‏ ‏علينا‏ ‏وعلى ‏قضاتنا‏...‏كما‏ ‏كُتب‏ ‏في‏ ‏شريعة‏ ‏موسي‏ ‏حَلّ‏ ‏علينا‏ ‏جميع‏ ‏هذا‏ ‏الشر‏...) (‏دانيال‏9:11-13).‏ 
وجاء‏ ‏في‏ ‏سفر‏ ‏ملاخي‏ (‏اذكروا‏ ‏شريعة‏ ‏موسى ‏عبدي‏ ‏التي‏ ‏أوصيته‏ ‏بها‏ ‏في‏ ‏حوريب‏ ‏إلى ‏جميع‏ ‏إسرائيل‏، ‏الفرائض‏ ‏والأحكام‏) (‏ملاخي‏4:4).‏ وجاء‏ ‏أيضا‏ ‏في‏ ‏الإنجيل‏ ‏كما‏ ‏كتبه‏ ‏القديس‏ ‏لوقا "‏‏ثم‏ ‏لما‏ ‏تمّت‏ ‏أيام‏ ‏التطهير‏ ‏على ‏مقتضى‏ ‏شريعة‏ ‏موسى‏، ‏صعدوا‏ ‏به‏ ‏إلى‏ ‏أورشليم‏ ‏ليقدماه‏ ‏للرب‏، ‏عملا‏ ‏بما‏ ‏هو‏ ‏مكتوب‏ ‏في‏ ‏شريعة‏ ‏الرب‏،‏ ‏من‏ ‏أن‏ ‏كل‏ ‏فاتح‏ ‏رحم‏ ‏من‏ ‏الذكور‏ ‏يُدعى‏ ‏مكرسًا‏ ‏للرب‏) ‏وليقدموا‏ ‏الذبيحة‏ ‏التي‏ ‏تفرضها‏ ‏شريعة‏ ‏الرب‏ ‏وهي‏ ‏زوج‏ ‏يمام‏ ‏أو‏ ‏فرخي‏ ‏حمام‏) (‏لوقا‏24-22:2).‏ 
والخلاصة‏،‏
إن‏ ‏إباحة‏ ‏الطلاق‏ ‏لبني‏ ‏إسرائيل،‏‏ ‏لا‏ ‏يمكن‏ ‏إلا‏ ‏أن‏ ‏تكون‏ ‏بتصريح‏ ‏من‏ ‏الله‏ ‏إلى‏ ‏نبيّه‏ ‏موسى‏ ‏الكليم،‏‏ ‏بعد‏ ‏أن‏ ‏أساء‏ ‏بعض‏ ‏الرجال‏ ‏من‏ ‏بني‏ ‏إسرائيل‏ ‏إلى‏ ‏زوجاتهم‏، ‏وأهانوهن‏ ‏أو‏ ‏ضربوهن‏ ‏أو‏ ‏ربما‏ ‏قتلوهن‏،‏ ‏فكان‏ ‏هذا‏ ‏التصريح‏ ‏وهذه‏ ‏الإباحة‏ ‏بالطلاق‏،‏ هي‏ ‏لدرء‏ ‏شر‏ ‏أثقل‏، ‏بالسماح‏ ‏بارتكاب‏ ‏شر‏ ‏أخف‏ ‏وهو‏ ‏الطلاق‏.‏ 
جاء‏ ‏في‏ ‏سفر‏ ‏التثنية‏ (‏إذا‏ ‏اتخذ‏ ‏رجلٌ‏ ‏امرأةً‏ ‏وتزوج‏ ‏بها‏، ‏فإن‏ ‏لم‏ ‏تجد‏ ‏نعمة‏ ‏في‏ ‏عينيه‏ ‏لعَيْب‏ ‏أنكره‏ ‏عليها‏، ‏فليكتب‏ ‏لها‏ ‏كتاب‏ ‏طلاق‏ ‏ويدفعه‏ ‏إلى‏ ‏يدها‏ ‏ويصرفها‏ ‏من‏ ‏بيته‏) (‏سفر‏ ‏التثنية‏24:1).‏ ومع‏ ‏ذلك‏،‏ ‏أوضح‏ ‏الكتاب‏ ‏المقدس‏ ‏أن‏ ‏الطلاق‏ ‏وإن‏ ‏أُبيح‏ ‏دفعًا‏ ‏لضرر‏ ‏أكبر،‏‏ ‏واتقاء‏ ‏لشر‏ ‏أعظم‏،‏ لكنه‏ ‏أمر‏ ‏مكروه‏ ‏من‏ ‏الله‏ ‏الذي‏ ‏قال "‏‏فاحذروا‏ ‏لروحكم‏ ‏ولا‏ ‏يغدر‏ ‏أحد‏ ‏بامرأة‏ ‏شبابه‏، ‏لأنه‏ ‏يكره‏ ‏الطلاق‏ ‏قال‏ ‏الرب‏ ‏إله‏ ‏إسرائيل‏) (‏ملاخي‏3:16،15).‏ 
ولقد‏ ‏وبخ‏ ‏الرب‏ ‏مرارًا‏ ‏شعب‏ ‏بني‏ ‏إسرائيل‏ ‏علي‏ ‏قسوتهم‏ ‏وعنادهم،‏‏ ‏ووصفهم‏ ‏في‏ ‏غير‏ ‏موضع‏ ‏بأنهم‏ (‏شعب‏ ‏صلْبُ‏ ‏الرقبة‏)(‏وقال‏ ‏الرب‏ ‏لموسي‏ ‏رأيت‏ ‏هذا‏ ‏الشعب‏ ‏وإذا‏ ‏هو‏ ‏شعب‏ ‏قساة‏ ‏الرقاب‏) (‏الخروج‏9:32)، وأيضًا               (5-3:33)،(9:34)،(‏التثنية‏69:13)،( 16:10)،(27:31)،(.2‏الملوك‏14:17).‏ 
وعلى‏ ‏ذلك‏،‏ ‏فلا‏ ‏يؤخذ‏ ‏كلام‏ ‏المسيح‏ ‏له‏ ‏المجد‏ ‏على‏ ‏أن‏ ‏موسى ‏النبي‏ ‏خالف‏ ‏الوضع‏ ‏الإلهي‏ ‏في‏ ‏الزواج‏،‏ بل‏ ‏على‏ ‏العكس‏،‏ إن‏ ‏إباحة‏ ‏الطلاق‏ ‏كانت‏ ‏استثناءًا ‏اقتضته‏ ‏الضرورة‏ ‏بسبب‏ ‏قسوة‏ ‏قلوب‏ ‏بعض‏ ‏الرجال‏ ‏على‏ ‏النساء‏.‏ 
ثم‏ ‏أضاف‏ ‏المسيح‏ ‏له‏ ‏المجد‏ ‏ما‏ ‏يؤكد‏ ‏على‏ ‏هذه‏ ‏الحقيقة‏، ‏أن‏ ‏إباحة‏ ‏الطلاق‏ ‏استثناء‏ ‏من‏ ‏قاعدة‏، ‏وهو‏ ‏استثناء‏ ‏تطلّبته‏ ‏رحمة‏ ‏الله‏ ‏بإزاء‏ ‏شر‏ ‏بعض‏ ‏الناس،‏‏ ‏ثم‏ ‏أردف‏ ‏يقول‏‏ (أما‏ ‏في‏ ‏البداية‏ ‏فلم‏ ‏يكن‏ ‏الأمر‏ ‏هكذا‏).‏ 
وعلى ‏ذلك‏،‏ ‏فلم‏ ‏يكن‏ ‏في‏ ‏كلام‏ ‏المسيح‏ ‏له‏ ‏المجد‏ ‏تناقض‏ ‏مع‏ ‏شريعة‏ ‏العهد‏ ‏القديم‏،‏ وإنما‏ ‏أراد‏ ‏أن‏ ‏يرد‏ ‏الناس‏ ‏إلى‏ ‏الأصول‏ ‏القديمة‏ ‏منذ‏ ‏بدء‏ ‏الخلق‏ (‏أما‏ ‏قرأتم‏ ‏أن‏ ‏الذي‏ ‏خلقهما‏ ‏في‏ ‏البدء‏ ‏جعلهما‏ ‏ذكرًا‏ ‏وأنثي‏) ‏ففي‏ ‏هذا‏ ‏القول‏ ‏الإلهي‏ ‏تصحيح‏ ‏لأخطاء‏ ‏الناس‏ ‏في‏ ‏تطبيقهم‏ ‏لشريعة‏ ‏الزواج‏،‏ وردهم‏ ‏إلى ‏الصورة‏ ‏الأولي‏ ‏التي‏ ‏خَلق‏ ‏الله‏ ‏الإنسان‏ ‏عليها‏ (‏الذي‏ ‏خلقهما‏ -‏جعلهما-‏ ‏ذكرًا‏ ‏وأنثي‏) ‏وبيان‏ ‏بأن‏ ‏الطلاق‏ ‏لم‏ ‏يَسمح‏ ‏الله‏ ‏به‏ ‏قديمًا‏ ‏إلا‏ ‏من‏ ‏قبيل‏ ‏العلاج‏ ‏وتفاديًا‏ ‏لشر‏ ‏بعض‏ ‏الناس‏،‏ وإنقاذًا‏ ‏وخلاصًا‏ ‏للمرأة‏ ‏من‏ ‏قسوة‏ ‏الرجل‏ ‏وتجبُّره‏.‏ 
ومع‏ ‏ذلك‏،‏ ‏أباح‏ ‏المسيح‏ ‏له‏ ‏المجد‏ ‏الطلاق‏،‏ لعلة‏ ‏واحدة‏ ‏هي‏ (‏الزنى) ‏فقال "‏‏وأنا‏ ‏أقول‏ ‏لكم‏ ‏إن‏ ‏كل‏ ‏من‏ ‏طلق‏ ‏زوجته‏ ‏لغير‏ ‏علة‏ ‏الزنى‏، ‏وتزوج‏ ‏بأخري‏ ‏فقد‏ ‏زنى‏) (‏متي‏19:9) (‏إن‏ ‏كل‏ ‏من‏ ‏طلق‏ ‏زوجته‏ ‏إلا‏ ‏لعلة‏ ‏الزنى ‏فقد‏ ‏جعلها‏ ‏تزني‏.‏ وكل‏ ‏من‏ ‏تزوج‏ ‏بمطلقة‏ ‏فقد‏ ‏زنى‏) (‏متي‏31:5) ‏فالطلاق‏ ‏في‏ ‏المسيحية‏ ‏ممنوع‏ ‏من‏ ‏حيث‏ ‏المبدأ‏،‏ ولا‏ ‏يجوز‏ ‏للرجل‏ ‏أن‏ ‏يطلق‏ ‏زوجته‏ ‏بالإرادة‏ ‏المنفردة‏، ‏ولا‏ ‏بالإرادة‏ ‏المتفقة‏ ‏بين‏ ‏الرجل‏ ‏والمرأة‏، (‏لأن‏ ‏ما‏ ‏جمعه‏ ‏الله‏ ‏لا‏ ‏ينبغي‏ ‏أن‏ ‏يفرقه‏ ‏الإنسان‏) (‏متي‏19:6)،(‏مرقس‏10:9)‏ وقال‏ "‏إن‏ ‏طلق‏ ‏رجل‏ ‏زوجته‏ ‏وتزوج‏ ‏بأخرى‏ ‏فقد‏ ‏زنى‏ ‏في‏ ‏حقها‏، ‏وإن‏ ‏طلقت‏ ‏امرأة‏ ‏زوجها‏ ‏وتزوجت‏ ‏بآخر‏ ‏فقد‏ ‏زنت‏) (‏مرقس‏10:12،11) (‏كل‏ ‏من‏ ‏طلق‏ ‏زوجته‏ ‏وتزوج‏ ‏أخرى ‏فقد‏ ‏زنى‏، ‏وكل‏ ‏من‏ ‏تزوج‏ ‏التي‏ ‏طلقها‏ ‏زوجها‏ ‏فقد‏ ‏زنى‏) (‏لوقا‏16:1.‏ 
وهنا‏ ‏يتضح‏ ‏وضع‏ ‏الزواج‏ ‏في‏ ‏الشريعة‏ ‏المسيحية‏:‏ 

أولا‏: ‏إنه‏ ‏رباط‏ ‏مقدس‏،‏ يجمع‏ ‏الله‏ ‏فيه‏ ‏بين‏ ‏الرجل‏ ‏والمرأة‏
،‏ ‏ومن‏ ‏هنا‏،‏ ‏لا بُد‏ ‏أن‏ ‏يتم‏ ‏هذا‏ ‏الربط‏ ‏بمعرفة‏ ‏الكاهن‏،‏ بوصفه‏ ‏ممثلاً ‏للسلطة‏ ‏الإلهية‏. ‏ولذلك‏ ‏يجب‏ ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏الكاهن‏ ‏ملتحفًا‏ ‏بملابسه‏ ‏الكهنوتية‏، ‏لأنه‏ ‏يعقد‏ ‏الزواج‏ ‏ممثلاً ‏للسلطة‏ ‏الإلهية‏.‏ 
ثانيا‏: ‏ومادام‏ ‏الله‏ ‏هو‏ ‏الذي‏ ‏يربط‏ ‏ويجمع‏ ‏بين‏ ‏الزوجين‏ ‏بمعرفة‏ ‏الكاهن‏ ‏ممثلاً‏ ‏للسلطة‏ ‏الإلهية‏،‏ فلا‏ ‏يجوز‏ ‏حل‏ ‏رباط‏ ‏الزيجة‏ ‏المقدس‏ ‏لا‏ ‏بالإرادة‏ ‏المنفردة‏ ‏لأيٍّ‏ ‏من‏ ‏الرجل‏ ‏أو‏ ‏المرأة‏، ‏ولا‏ ‏بإرادتهما‏ ‏المتفقة‏ ‏معًا‏، ‏وإنما‏ ‏يجب‏ ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏ذلك‏ ‏بمعرفة‏ ‏السلطة‏ ‏الكنسية‏. ‏من‏ ‏هنا‏ ‏يكون‏ ‏الطلاق‏ ‏بالإرادة‏ ‏المنفردة‏ ‏أو‏ ‏المتفقة‏ ‏لا‏ ‏يكفي‏ ‏لانحلال‏ ‏الزيجة‏، ‏ولذلك‏ ‏فإن‏ ‏الرجل‏ ‏إذا‏ ‏طلق‏ ‏زوجته‏ ‏من‏ ‏دون‏ ‏السلطة‏ ‏الكنسية‏،‏ وتزوج‏ ‏بأخرى ‏يُعَدّ‏ ‏زانيًا‏، ‏لأنه‏ ‏في‏ ‏الواقع‏ ‏لايزال‏ ‏مرتبطًا‏ ‏روحيًا‏ ‏بالمرأة‏ ‏حتى‏ ‏لو‏ ‏طلقها‏ ‏بإرادته‏. ‏وهذا‏ ‏هو‏ ‏معنى‏ ‏قول‏ ‏المسيح‏ (‏كل‏ ‏من‏ ‏طلق‏ ‏زوجته‏ ‏وتزوج‏ ‏بأخرى‏ ‏فقد‏ ‏زنى‏، ‏وكل‏ ‏من‏ ‏تزوج‏ ‏التي‏ ‏طلقها‏ ‏زوجُها‏ ‏فقد‏ ‏زنى‏) (‏لوقا‏1:16).
أما‏ ‏إذا‏ ‏أقرّت‏ ‏السلطة‏ ‏الكنسية‏ ‏انحلال‏ ‏الزيجة‏ ‏بسبب‏ ‏الزنا‏،‏ أو‏ ‏ما‏ ‏هو‏ ‏في‏ ‏حكم‏ ‏الزنا‏، ‏أو‏ ‏بسبب‏ ‏الموت‏ ‏وما‏ ‏هو‏ ‏في‏ ‏حكم‏ ‏الموت‏،‏ فإن‏ ‏زواج‏ ‏الرجل‏ ‏بامرأة‏ ‏أخرى‏ ‏أو‏ ‏زواج‏ ‏المرأة‏ ‏برجل‏ ‏آخر‏ ‏جائز‏ ‏ومشروع‏ ‏ولا‏ ‏يُعتبر‏ ‏زنا‏.‏
‏(‏
وأما‏ ‏المتزوجون‏ ‏فأوصيهم‏ ‏لا‏ ‏أنا‏ ‏بل‏ ‏الرب‏،‏ أن‏ ‏لا‏ ‏تفارق‏ ‏المرأة‏ ‏زوجها‏
،‏ وإن‏ ‏فارقته‏ ‏فلتبقَ‏ ‏بغير‏ ‏زوج‏ ‏أو‏ ‏فلتصالح‏ ‏زوجها‏،‏ وعلى‏ ‏الزوج‏ ‏أن‏ ‏لا‏ ‏يطلق‏ ‏زوجته‏) (1‏كورنثوس‏7:11،10).‏ 
‏(‏فالمرأة‏ ‏المتزوجة‏ ‏تربطها‏ ‏الشريعة‏ ‏بزوجها‏ ‏مادام‏ ‏حيًا‏. ‏فإذا‏ ‏مات‏ ‏زوجها‏،‏ حُلّت‏ ‏من‏ ‏رباط‏ ‏شريعة‏ ‏زوجها‏،‏ فإذن‏ ‏إن‏ ‏صارت‏ ‏إلى‏ ‏رجل‏ ‏آخر‏ ‏وزوجُها‏ ‏حي‏،‏ تُدعى‏ ‏زانية‏، ‏ولكن‏ ‏إذا‏ ‏مات‏ ‏زوجها‏ ‏تحررت‏ ‏من‏ ‏الشريعة‏،‏ فلا‏ ‏ُتُدعى ‏زانية‏ ‏إن‏ ‏صارت‏ ‏إلى‏ ‏رجل‏ ‏آخر‏) (‏رومية‏3-2:7).‏ 
أما‏ ‏عن‏ ‏السؤال‏ ‏الثاني‏:
وهل‏ ‏يصلح‏ ‏هذا‏ ‏السبب‏ (‏قسوة‏ ‏قلوب‏ ‏الناس‏) ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏سببًا‏ ‏للطلاق‏ ‏في‏ ‏أيامنا‏ ‏هذه‏ ‏إذا‏ ‏تعذر‏ ‏الوصول‏ ‏إلى ‏حلول‏ ‏سلمية‏ ‏للمشاكل‏ ‏الزوجية‏ ‏بسبب‏ ‏قسوة‏ ‏قلب‏ ‏أحد‏ ‏الزوجين‏ ‏أو‏ ‏كليهما‏.‏والجواب‏:‏ 

إن‏ ‏على ‏السلطة‏ ‏الكنسية‏، ‏وهي‏ ‏المجلس‏ ‏الإكليريكي‏، ‏أن‏ ‏ينظر‏ ‏في‏ ‏أسباب‏ ‏الخلاف‏ ‏بين‏ ‏الرجل‏ ‏وزوجته‏.‏ لقد‏ ‏صرح‏ ‏المسيح‏ ‏له‏ ‏المجد
،‏‏ ‏بأن‏ ‏الزنا‏ ‏أو‏ ‏الخيانة‏ ‏الزوجية‏ ‏سبب‏ ‏كافٍ‏ ‏لانحلال‏ ‏الزيجة‏. (‏وأنا‏ ‏أقول‏ ‏لكم‏ ‏إن‏ ‏كل‏ ‏من‏ ‏طلق‏ ‏زوجته‏ ‏لغير‏ ‏علة‏ ‏الزنى، ‏وتزوج‏ ‏بأخرى‏ ‏فقد‏ ‏زنى‏) (‏متي‏19:9).‏ ذلك‏ ‏لأن‏ ‏الزنا‏ ‏نجاسة‏،‏ والنجاسة‏ ‏تتعارض‏ ‏مع‏ ‏القداسة‏، ‏فكيف‏ ‏يظل‏ ‏روح‏ ‏الله‏ ‏يجمع‏ ‏بين‏ ‏الزوجين‏،‏ وقد‏ ‏ارتكب‏ ‏أحدهما‏ ‏فعلاً‏ ‏يتعارض‏ ‏مع‏ (‏القداسة‏ ‏التي‏ ‏دونها‏ ‏لن‏ ‏يرى ‏أحدٌ‏ ‏الربَ‏) (‏العبرانيين‏12:14).‏ ويقول‏ ‏الوحي‏ ‏الإلهي‏ (‏نظير‏ ‏القدوس‏ ‏الذي‏ ‏دعاكم‏ ‏كونوا‏ ‏أنتم‏ ‏أيضًا‏ ‏قديسين‏ ‏في‏ ‏كل‏ ‏سيرة‏) (.1‏بطرس‏15:1).‏ 
أولاً: ‏على‏ ‏أن‏ ‏المجلس‏ ‏الإكليريكي‏ ‏أن‏ ‏يقرر‏ ‏ويحكم‏ ‏في‏ ‏أمور‏ ‏أخرى ‏تندرج‏ ‏تحت‏ ‏ما‏ ‏هو‏ ‏في‏ ‏حكم‏ ‏الزنى‏.‏ من‏ ‏ذلك‏ ‏العيوب‏ ‏الخِلقية‏ ‏في‏ ‏الرجل‏ ‏أو‏ ‏في‏ ‏المرأة‏،‏ ‏مما‏ ‏يجعل‏ ‏اللقاء‏ ‏بينهما‏ ‏متعذرًا‏ ‏أو‏ ‏مستحيلاً‏،‏ ‏مما‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏يدخل‏ ‏في‏ ‏نطاق‏ ‏ما‏ ‏يُسمّى‏ ‏بالبطلان‏،‏ ‏أي‏ ‏بطلان‏ ‏الزواج‏،‏ ويُعرِّض‏ ‏أحد‏ ‏الزوجين‏ ‏للزنى.‏ 
كذلك‏ ‏إذا‏ ‏ترك‏ ‏أحد‏ ‏الزوجين‏ ‏رفيقه‏ ‏مدة‏ ‏طويلة‏ ‏ورفض‏ ‏أن‏ ‏يعود‏ ‏إليه‏،‏علي‏ ‏الرغم‏ ‏من‏ ‏محاولات‏ ‏الكاهن‏ ‏أو‏ ‏الكهنة‏ ‏في‏ ‏ذلك‏ ‏لمدة‏ ‏طويلة‏ ‏مما‏ ‏يعرض‏ ‏الطرف‏ ‏الآخر‏ ‏للزنى‏.‏ ومن‏ ‏ذلك‏ ‏أيضا‏ ‏رجل‏ ‏يترك‏ ‏بيت‏ ‏الزوجية‏ ‏ويختلف‏ ‏ويتعلق‏ ‏بامرأة‏ ‏أخرى،‏‏ ‏أو‏ ‏امرأة‏ ‏تتعلق‏ ‏برجل‏ ‏غير‏ ‏زوجها‏، ‏على‏ ‏الرغم‏ ‏من‏ ‏عدم‏ ‏إمكانية‏ ‏إثبات‏ ‏واقعة‏ ‏الزنى ‏بالفعل‏،‏ مما‏ ‏يدخل‏ ‏في‏ ‏نطاق‏ ‏الزنى‏ ‏الحُكمي،‏ ‏وُفقًا‏ ‏لما‏ ‏صرح‏ ‏به‏ ‏المسيح‏ ‏له‏ ‏المجد‏ ‏وهو‏ ‏رب‏ ‏الشريعة‏ (‏أما‏ ‏أنا‏ ‏فأقول‏ ‏لكم‏ ‏إن‏ ‏كل‏ ‏من‏ ‏نظر‏ ‏إلى ‏امرأة‏ ‏لكي‏ ‏يشتهيها‏ ‏فقد‏ ‏زنى‏ ‏بها‏ ‏فعلاً‏ ‏في‏ ‏قلبه‏) (‏متى28:5).‏ 
ثانيًا‏: ‏وإذا‏ ‏كان‏ ‏موت‏ ‏أحد‏ ‏الزوجين‏ ‏يحل‏ ‏الرابطة‏ ‏الزواجية‏ ‏بين‏ ‏الرجل‏ ‏والمرأة‏،‏ فثمة‏ ‏أمور‏ ‏أخرى‏ ‏قد‏ ‏يرى‏ ‏المجلس‏ ‏الإكليريكي‏ ‏أنها‏ ‏في‏ ‏حكم‏ ‏الموت‏.‏ من‏ ‏ذلك‏ ‏اعتناق‏ ‏أحد‏ ‏الطرفين‏ ‏دينًا‏ ‏آخر‏، ‏أو‏ ‏خروجه‏ ‏عن‏ ‏الدين‏ ‏المسيحي‏ ‏الذي‏ ‏تم‏ ‏العقد‏ ‏في‏ ‏ظله‏.‏ ومن‏ ‏ذلك‏ ‏أيضًا‏،‏ ‏الغيبة‏ ‏المنقطعة‏ ‏لأحد‏ ‏الزوجين‏،‏ ‏مما‏ ‏يُعدّ‏ ‏في‏ ‏حكم‏ ‏الموت‏، ‏ومما‏ ‏قد‏ ‏يُعرِّض‏ ‏أحد‏ ‏الزوجين‏ ‏للفتنة‏ ‏والخطيئة‏.‏ 
ومنها‏ ‏أيضا‏ ‏إيذاء‏ ‏أحد‏ ‏الزوجين‏ ‏للآخر‏ ‏بما‏ ‏يهدد‏ ‏حياته‏ ‏ويعرِّضه‏ ‏للموت‏.‏ 

ومجمل‏ ‏القول‏
،‏
 ‏إن‏ ‏الزيجة‏ ‏المسيحية‏ ‏رباط‏ ‏مقدس‏ ‏لا‏ ‏يقبل‏ ‏الانحلال‏،‏ ‏إلا‏ ‏لعلتين‏ ‏أساسيتين: ‏هما‏ ‏الزنى‏ ‏وما‏ ‏هو‏ ‏في‏ ‏حكم‏ ‏الزنى‏،‏ ‏والموت‏ ‏وما‏ ‏هو‏ ‏في‏ ‏حكم‏ ‏الموت‏.‏ 
على ‏أن‏ ‏للمجلس‏ ‏الأكليريكي‏ ‏وهو‏ ‏محكمة‏ ‏كنسية‏،‏ أن‏ ‏ينظر‏ ‏في‏ ‏الخلافات‏ ‏الزوجية‏، ‏وله‏ ‏أن‏ ‏يحكم‏ ‏ويقرر‏ ‏ما‏ ‏يدخل‏ ‏تحت‏ ‏هذين‏ ‏السببين‏ ‏الأساسيين‏،‏ ‏وهما‏ ‏الزنا‏ ‏والموت‏ ‏من‏ ‏فروع‏ ‏وتخريجات‏ ‏تدخل‏ ‏في‏ ‏نطاق‏ ‏ما‏ ‏هو‏ ‏في‏ ‏حكم‏ ‏الزنى‏ ‏من‏ ‏أشكال‏ ‏وسلوكيات‏، ‏وما‏ ‏هو‏ ‏في‏ ‏حكم‏ ‏الموت‏ ‏من‏ ‏أشكال‏ ‏وسلوكيات‏،‏ فالمجلس‏ ‏الإكليريكي‏ ‏يمثل‏ ‏السلطة‏ ‏الإلهية‏ ‏التي‏ ‏لا‏ ‏يجوز‏ ‏حل‏ ‏الرابطة‏ ‏الزوجية‏ ‏من‏ ‏غير‏ ‏قرار‏ ‏منه‏.‏ 
والمجلس‏ ‏الإكليريكي‏ ‏محكمة‏ ‏دينية‏ ‏كنسية‏،‏ ‏يجب‏ ‏أن‏ ‏تتوافر‏ ‏في‏ ‏تشكيله‏ ‏وأعضائه‏ ‏كل‏ ‏مؤهلات‏ ‏العدل‏ ‏والرحمة‏ ‏والحكمة‏ ‏مع‏ ‏سعة‏ ‏المعرفة‏ ‏الدينية‏، ‏والعلمية‏ ‏والقضائية‏، ‏وهي‏ ‏مسئولية‏ ‏خطيرة‏ ‏ورهيبة‏ ‏أمام‏ ‏الله‏ ‏وأمام‏ ‏الكنيسة‏ ‏في‏ ‏كل‏ ‏الأجيال‏. ‏ 
المرجع :-  https://sites.google.com/site/wwwcopticirelandie/copticireland-12

مثلث الرحمات 
الأنبا غريغوريوس.
أسقف الدراسات اللاهوتية العليا والثقافة القبطية والبحث العلمي.

مؤسس حركة شباب كريستيان لقضايا الاقباط:
مهندس / نادر صبحى سليمان