الأحد، 8 يونيو 2014

بيان / حالات الاحوال الشخصية قولهم ان الكنيسة ظلمتنى جملة قاسية تؤلم قداسة البابا

بيان
الكنيسة ظلمتنى جملة قاسية تؤلم قداسة البابا
حركة شباب كريستيان لقضايا الاقباط الارثوذكس :-
تلقت حركة شباب كريستيان اليوم في تمام الساعة الحادية عشر ونصف مساءاً عقب اذاعة حلقة البابا واسئلة الشعب الخاصة بمشاكل الاحوال الشخصية اليوم الاحد الموافق 8 / يونيو / 2014 كم كبير جداً من الرسائل علي الصفحة الرسمية للحركة من الحالات المتضررة بشأن الاحوال الشخصية منها ما يعبر عن الفرحة والبهجة والأمل في استعادة الحياة مرة اخرى ومنها ما يحمل كلمات شكر وتقدير واحترام قداسة البابا تواضروس الثاني لشخصه و صفته  لما شاهدوه اليوم من قرارات خاصه بمشاكلهم والتي تحدث عنها قداسته حيث بدأ الحديث  بأن هذا الملف شائك للغاية والذي بسببه جرح قداسته كثيراً واحتمل هذا التجريح بصبر كبير من ابنائه بقدر رغبته في فتح هذا الملف الشائك والذي بمثابة القنبله . ونسرد اليكم اهم النقاط التي وردت في هذه الحلقه:-

اولاً:- المشاكل الخاصة بإخفاء حقيقة مرض نفسي لاحد الزوجين قبل الزواج وظهوره بعد الزواج فيحق للطرف الآخر التطليق ويجب ان يتم التطليق اولاً في المحكمة ثم الكنيسة .

ثانياً :- بخصوص لائحة 38 قال قداسته: هي لائحة وضعها المجلس الملي ولم يشارك فيها الهيئة التشريعية في الكنيسة وهي (المجمع المقدس) وبالتالي نحن في صدد علامة استفهام امامها حتي الآن وظل يعمل بها حتي عام 1955 عندما انتهت المحاكم الملية ثم  ادخل عليها بعض التعديلات والاضافات ثم اوقفت مما سبب ارتباك لدي القضاء ومثلث الرحمات قداسة البابا شنودة منذ حوالي 30 سنه و اكثر جمع الطوائف المسيحية وفكروا لعمل مشروع موحد ولكنه معطل في ادراج وزارة العدل ومن حوالي كام سنه فتحوا الباب من جديد واعطونا المشروع للمراجعه ما اذ طرأ في ال30 سنه الماضية من جديد ومازال الامر علي ما هو عليه 
و قال قداسته . في حقيقة الامر الموضوع يحتاج الي نظرة جديدة خالص لانه موضوع كبير جداً يتعلق بالدوله والقانون والكنيسة من حيث الحالات المنظورة وهي حالات عددها كبير جداً متعلقه بالنظام المتبع ولكن بدأنا العمل خطوة بخطوة وإن كان لم يظهر لها نتائج ملموسه حتي الآن 
ثالثاً :- المتضررين بمشاكل استحالة العشرة وانفصال احد الزوجين عن الآخر مده من الزمن ورفض احد الطرفين الرجوع في خلال هذه المده 
فكان رد قداسته :هذه احد الثغرات الموجوده والتي يلزم وضع حاجز وقائي لها قبل ان تظهر ومن ثم سوف تكون هذه الامور كلها واضحه في بنود عقد الزواج الذي يوقع عليه الطرفين بأن يكون علي علم مسبق انه اذا اخل بهذه البنود يكون خاضع للعقوبه الكنيسة مثل رفض الصلح او رفض الحضور عند الخلاف فيتم تحديد مدي زمنى ثم بعدها يتم حكم الكنيسة 
واعتبر قداسته ان هذا الشخص في هذه الحاله معاند لا يستمع الي الصوت كالوثني والعشار في انجيل متي18 والحالات التي تعاني حالياً بالفعل من هذه المشكلة ومازالت في المحاكم عده سنوات طويله هذا امر ليس للكنيسة ذنب فيه ..اما الحالات التي حصلت بالفعل علي الانفصال من المحكمة باحكام طلاق فهذه يجب دراستها و إن كان يمكن ان نضعها تحت باب من ابواب التطليق حيث ان التطليق الآن لا يقتصر بمفهوه علي البطلان فقط فاصبح له خريطة كبيرة جداً في اسبابها و اصبحت الاسباب تفصيليه وواسعة.
 كما اوضح قداسته .. ليس مثلما يعتقد البعض ان الانفصال الكنسيى هو فقط الطلاق لعلة الزنا واوضح قداسته ان هناك فارق كبير جداً بين كلمتين الطلاق والتطليق .... فالطلاق هو فقط لعلة الزنا والذى الآن له ثلاثه اشكال وهي:-
1- الزنا الفعلي :- وهو معروف لدي الجميع وصعب اثباته 
2- الزنا الحكمي :- يعني وجود دلائل وادله تشير لوجود علاقه مثل المحادثات التليفونية او الرسائل او الصور الفوتوغرافية
3- الزنا الروحي :- وهو تغيير الديانة او المله او المذهب  
وهذا هو مايسمي بالطلاق .
التطليق:- يعني ان هذه الزيجة بعد تمامها ان هناك خطأ في تكوينها مثل
1- اكتشاف مرض احد الطرفين واخفي عن الآخر
2- اكتشاف قرابة جسدية مانعة للزيجة 
3- مرض جسدي يمنع اتمام العلاقة الزوجية واخفاه احد الطرفين
4- غياب احد الطرفين عن الآخر مده تزيد عن 5 سنوات بدون عنوان معلوم 
5- الاساءة الجسدية التي تعرض حياة احد الطرفين للخطر تستوجب التطليق عند اثبات الاساءة 
و اعترض قداسته علي جملة (اتحمل فهذا صليبك) قداسته يرفضها في مثل هذه الحالة كما اشار قداسته ان الكنيسة لا تستطيع ان تفصل عقد الزيجة قبل فصل العقد من المحكمة اولاً ويليه الكنيسة حتي لا يحدث تضارب بين احكام القضاء والكنيسة لانه في سجلات الدوله متزوج فيلزم فصل العقد من المحكمة اولاً 
واكد قداسته ان هناك نسبة عالية من الجهل بالقوانين الحاكمة للاحوال الشخصية عند المثقفين والمتعلمين ايضاً وسوف يذكرها واضحة في بنود عقد الزواج 
و اكد قداسته ان حالات مشاكل الاحوال الشخصية كثيرة جداً وليس لها قانون عام ولكل حالة ظروفها ودراستها الخاصة بها . وايضاً اكد قداسته انه يجب اتساع العقل والقلب في فهم النصوص الانجيلية والقوانين الآبائيى انه شئ مهم للغاية حيث قال قداسته انه وبنفسه يقوم بعرض هذه النصوص الانجيلية الخاصة بالاحوال الشخصية علي اشخاص يونانيين الاصل وليس من هم يتحدثون اليونانية لمعرفةما المقصود من المعني الحقيقي لكل كلمة في هذه النصوص  حيث ان الكتاب المقدس اصله ترجم من اليونانية واعطي مثال هي ايه في الكتاب المقدس(مرور جمل بثقب ابرة)تنطق بفتح ال جيم في كلمه جَمل ولكنها اصلاً بضم ال جيم  جُمل اى مجموعه من الحبال وهنا يختلف المعني كاملاً.
وعندما عرض علي قداسته سؤال: متي سوف نري لائحة جديدة لحل مشاكل الازواج التي من المستحيل استمرار الزواج بينهم ؟
اجاب قداسته: بعد شهر من تجليسي في بداية حبريتي اجتمعت مع مجموعة من اباء السكرتارية وجمعنا اهم خمس موضوعات وهي:
1- الرهبنة :- وتم عقد مؤتمر للرهبنة افرز لائحة الرهبنة
2- المعاهد التعليمية :- تم عقد مؤتمر للمعاهد اللاهوتية وكان اكثر من رائع
3- الاحوال الشخصية :- تم عقد مؤتمر للاحوال الشخصية واستمع قداسته لآراء كثيرة جداً وكان المسؤول عن المؤتمر نيافة الانبا بولا  وحضر 30 من الاساقفه والكهنة ومحامون من كل الجمهورية ومن خارج الجمهورية وكان المؤتمر لثلاثه ايام بدير الانبا بولا  وعملوا دراسات وقدموا ابحاث رائعة للغاية وفيما بعد تم اعادة صياغه ما توصلنا اليه ونطلب من آخرين اعداد ابحاث ثم بدأنا في التفكير لاعداد منظومة جديدة للمجلس الاكليريكي وهي: ان سابقاً يوجد مجلس اكليريكي واحد للعالم كله اما الان نعمل علي اقامة عدد 6 مجالس اكليريكية وهم:
1-مجلس لامريكا , 2- مجلس لاوروبا , 3- مجلس آسيا واستراليا , 4- مجلس بحري , 5- مجلس قبلي , 6- مجلس القاهرة والاسكندرية وإفريقيا 
وكل مجلس مكون من 5 افراد اسقف و2 من الاباء الكهنة المشهود لهم ومحامي وطبيب او طبيبة ويصدر قرار التعيين لهذا المجلس من قداسة البابا شخصياً لمده 3 سنوات فقط ويتم تجديد العاملين عليه ان تطلب الامر 
واشار قداسته انه يعمل علي محاوله تخفيف العبء عن نيافة الانبا بولا حيث انه اسقف لايبارشية وعليه مسؤوليات كثير وضخمة وايضاً يلقي محاضرات في المعاهد اللاهوتية والكثير من المهام الاخري حيث اكد قداسته ان مشاكل الاحوال الشخصية في حقيقة الامرهي معاناه لكل افراد الاسرة من زوجة وزوج واولاد .
رابعاً:- الحالات الحاصله علي احكام طلاق من المحكمة :-
 ولم تحصل حتي الآن علي انفصال كنسي يجب عليهم ان يتقدم وا للمجلس الاكليريكي لدراسة احكامهم هل هي بسبب خطية ام يدرج تحت بند من بنود التطليق حيث تم توسيع بنوده ومفهومه في خريطة واسعه جدا .
خامساً:- هل تعترف الكنيسة بالاحكام التى صدرت من المحكمة  بالانفصال ام الكنيسنه  تعترض عليها وتقول  حكم المحكمة لا يخص الكنيسة ؟
فاجاب قداسته بوضوح في تساؤل : الدوله حكمت علي اى اساس؟ اما استخدمت لائحة38 او حس القاضي نفسه وليس هناك اى مانع لدي الكنيسة ان تعترف بهذا الحكم وان كان السبب واصح لنعطي طلاق او تطليق واضاف انه لايجب  الا نعترف بحكم المحكمة بل يجب علينا ان نقدم للمحكمة ما يساعدها لاتخاذ القرار 
مايؤلم قداسة البابا تواضروس الثاني :- 
قال نصاً قداسته .. امام الله انا لا احتمل ولد او بنت من اولادي يقول لي (الكنيسة ظلمتني)..هذه عبارة قاسية تؤلمني ولا احتملها .
وطلب قداسته من اولاده الصبرحيث ان قداسته يتعامل من منظور جديد لحل المشكله .
واضاف قداسته بخصوص لائحة38 يعد الان قداسته نخبة من الآباء والدارسين والقانونيين والاستشاريين والاساقفة والاطباء والباحثين لوضع حلول ومناقشتها وسوف يضاف افكار جديده مفرحة و سعيده للجميع ويخرجون بمنطومة سوف يقترح عرضها علي المجمع المقدس في جلسة خاصة  بسر الزيجة .
واضاف قداسته انه سوف يصرح بها رسمياً في مجلة الكرازة بعد ان تؤخذ رؤية المجمع المقدس جميعه عليها لاسعاد الناس وادخال البهجة لقلوبهم . 
 وختاماً :- وجه قداسة البابا كلمه الي البعض حيث قال قداسته انه عند الخروج بهذه الحلول والمنظومة الجديده نتمني ان العقول تتسع لها لانني لا احتمل ان اسمع من اولادي (الكنيسة ظلمتني).
اخيراً:- تتقدم حركة شباب كريستيان بخالص الشكر وتقبيل اياديكم الطاهرة لفتح هذا الملف الشائك الذي وصفته قداستكم بالقنبله و رسالة اولادك التي وردت الي الحركة لقداستكم هي توصيل خالص الشكر والبكاء من شده الفرحة عندما شعروا بمحبة ومخافة و رحمة ابيهم عليهم 
ادامك الله لنا علي كرسي مارمرقس سنين عديدة وازمنة سلامية مديده 

مؤسس ومسؤول حركة شباب كريستيان لقضايا الاقباط الارثوذكس:-
مهندس / نادر صبحي سليمان
 
الحلقة كاملة لقداسة البابا فى اسئلة البابا والشعب الخاصة بالاحوال الشخصية:


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق